توفي اليوم الجمعة، 10 يناير 2025، أحد أبرز أعلام الساحة الثقافية والعلمية، عن عمر ناهز 74 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا أكاديميًا وإبداعيًا متميزًا.
وُلد الفقيد في 28 أكتوبر 1950، ونشأ في مدينة طبلبة حيث تلقى تعليمه الابتدائي، قبل أن ينتقل إلى معهد الذكور بسوسة، حيث أحرز شهادة البكالوريا عام 1969. أكمل دراسته الجامعية بتونس، وحصل على إجازة في اللغة والآداب العربية، ثم واصل مشواره الأكاديمي محققًا شهادة التبريز سنة 1985، ليُتوج مسيرته بالحصول على شهادة الدكتوراه من كلية الآداب بمنوبة سنة 2000 عن أطروحته حول "قضية الأجناس الأدبية في التراث العربي".
شغل الفقيد العديد من المناصب المرموقة، من بينها ملحق بديوان وزارة التربية والتعليم ومسؤول عن العلاقات مع المنظمات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى كونه عضوًا في المجلس الإسلامي الأعلى، ومديرًا عامًا لمركز البحوث والدراسات في حوار الحضارات والثقافات.
لم يقتصر تأثيره على الجانب الأكاديمي فقط، بل امتد إلى النشاط الثقافي والجمعياتي، حيث أسهم في إطلاق ملتقى أدب التسعينات عبر إذاعة المنستير، والمساهمة في إنشاء إذاعة تونس الثقافية سنة 2006، حيث قدّم برامج ثقافية قيّمة بالتعاون مع زملاء مبدعين.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم عائلته ومحبيه جميل الصبر والسلوان.
"إنا لله وإنا إليه راجعون".
تعليقات
إرسال تعليق