إن التمسك والتحلي بـ الأخلاق المهنية أحد أهم شروط النجاح في العمل الوظيفي أو المهني تحقق الأهداف بسهولة. فالعمل هو نشاط أو ممارسة يوميّة ومنتظمة لمهنة من المهن يؤديها الفرد مقابل أجر مادّي أو دون مقابل في صورة ما إذا كان العمل تطوّعيا لخدمة الغير و للعمل فوائد جمّة فهو الكنز الذي يُغني الإنسان بالكسب الحلال فيُلبّي احتياجاته ويتقي الفاقة والخصاصة لأنّه بعمله يضمن العيش الكريم ويجنّبه اللجوء إلى سياسة التداين والبطالة التي هي آفة الآفات وأمّ المعضلات و بلاء الأفراد والمجتمعات.
إنّ العمل هو كسب ثمين الإنسان فبه يُعبّر عن ذاته الإنسانية ويُثبت وجوده من خلال توظيف قدراته البدنية والذهنية فيشعر بلذّة الحياة ونخوة النجاح حتّى وإن تعب وشقي.
ولأن للعمل قيمة عظيمة فقد حثّت كلّ الشرائع والأديان والثقافات عليه وجعلته عبادة الله ما إذا كان خالصًا، صادقًا ونزيهًا، حتّى أنّ الله في كتابه العزيز قد حثّنا على العمل في قوله: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ).
وليكون العمل نبيلاً، شريفًا يُرضي الله، استوجب على كلّ عامل أن يتحلّى بـ الأخلاق المهنية المتعارف بها وأن يتعفّف عن مساوئ الأخلاق قال تعالى في سورة البقرة: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) وفي سورة الحجرات: (وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا). لأنّ في مساوئ الأخلاق كالخيانة والكبر والكذب والغضب واللّغو فشل للعمل الذي تُنجزه ومعصية لله، في حين في حسن السلوك ومكارم الأخلاق نجاح ورزق وفير ومرضيه الله عزّ وجل.
فإن كنت أخي الكريم تباشر مهنة من المهن وتطمع في إرضاء الله وتحقيق النجاح، فإليك هذا المقال لأن به تذكير بمكارم الأخلاق وخاصّة شروط النجاح في العمل فتابعونا باهتمام ولاتنسوا مشاركة هذا المقال مع أصدقائك.
- افكار مشاريع ناجحة في تونس ومطلوبة بشدة
- افكار مشاريع صغيرة مربحة جدا وغير مكلفة (ستحسن دخلك بلا شك)
- ذوي الدخل المحدود : افكار لزيادة الدخل الشهري
الأخلاق المهنية و شروط النجاح في العمل
إن التمسْك والتحلّي بـ الأخلاق المهنية هي أحد أهمّ قواعد النجاح في العمل حيث أنّ الشخص الذي يمارس مهنة معيّنة يكون معرّضا لمواجهة العديد من المضايقات و التوتّرات والمشاكل التي تتّسم بالطبيعة الأخلاقية.
و على أن يتعلم كيف يضبط أعصابه فيبتعد عن الغضب الذي يُعتبر من مضار الأخلاق السيّئة بما أنّه فقدان للرشد والصواب والشروع في الإعتداء ويتجنّب الكذب لأنّه يُصدّع بُنْيَان المجتمع ويتسبّب في فقدان الثّقة فالأحْرى له أن يواجه هذه المشاكل برصانة وبشكل منهجيّ وأن يعمل على اتّخاذ أفضل القرارات المناسبة لها دون انفعال ومن أمثلة المواقف الغير أخلاقيّة والتي قد يتعرّض لها الأشخاص في أعمالهم هي:
- الخيانة، فهي تنزع المودّة بين الأفراد.
- النّميمة، فهي تُفسدُ بين النّاس وتهتك السّتْر.
- التكبّر، فهو يُفسد المجتمع ويُورثُ البغضاء.
- شهادة الزّور، فهي تؤدّي إلى ضياع الحقوق ونشر الفوْضى والعدائية.
- التّضارب في المصالح بين العملاء، هو مفسدة لسير العمل.
- التنافس غير الشريف بين الزملاء، الذي ينتج عنه تقديم أدنى مستوى في العمل أضعفه.
حاول أخي الكريم إذن التعفّف عن هذه المساوئ واتّباع الخير والإحسان والإصلاح بين النّاس والابتعاد عن الملهيات من الأقوال والأفعال لأنّ من يفعل هذه الأعمال الكريمة لوجه الله وطلب لمرضاته فإن الله سيؤتيه الثواب العظيم والأجر الجزيل وسيُكلّل عمله بالنجاح.
1. التوكل على الله
ما أجمل أن تبدأ عملك وقد توكّلت على الله رب العالمين قال تعالى: (وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ). فالتوكّل على الله هو مفتاح كلّ نجاح لأنّ العامل الذي يستمدّ قوّته من الله يكون عمله ناجحا ومباركا بإذن الله ويحسّ بالراحة والإطمئنان وخاصّة التّوازن النفسي والشفاء من كلّ العلل المتفشية بين الشباب حاليا.
2. تحديد الهدف والغاية من العمل
إنّ من شروط النجاح في العمل هو رسم الأهداف والإستراتيجية التي يرْنو الفرد لتحقيقها ثمّ المثابرة والسّعي من أجل الوصول لهذا الهدف المنشود أو المُرَاد المقصود. فإن وضعْتَ هدفك منذ البداية نِصْب عيْنيك، فإن الطريق سيكون أمامك واضحا للمُضيّ قِدمًا، فلا تتراجع ولا تتكاسل ولا تتهاون وادع الله بأن يوفقك فهو يستجيبُ دعوة الدّاعي إذا دعاه وكلمّا كان الهدف من عملك ساميا ونبيلاً كلّما كان نجاحك مبهرًا وأرقى.
3. البعد عن الإنفعالات
ما يُفْسد العمل ويُبعده عن أهدافه السامية والنّبيلة هي الانفعالات الزائدة التي تَشُوبُ الأجواء العامّة للعمل ممّا ينتج عنه فوضى وتوتّرات نفسيه تؤثّر سلبا على طبيعة العمل ونجاعته ممّا يؤدّي إلى فشله فحاول أخي العزيز الابتعاد عن الانفعالات كالغضب لأنّ الغضب من الشيطان وسبب خراب العلاقات وفي المقابل حاول تهدئة نفسك والتحكم في لسانك و التحاور بهدوء ولطف حتّي ولو استفزّك الآخر. فكم من عامل خسر وظيفته التي شقي من أجلها سنوات عدّة بمجرّد كلمة تفوّه بها والتي لم تكلّفه سوي بضع دقائق. بعبارة أخرى مايبْنيه عامل في نصف قرن يهدّمه في ثانية واحدة بتهوّره أو بانفعاله أو بتلفّظه بعبارات سقيمه.
4. تنظيم الوقت
الوقت كالسّيف إن لم تُحسن تنظيمه قطعك فإن كنت تريد أن تكون عاملا ناجحا فأعدّ لنفسك جدول أعمال تتقيّد به لأنّه من عادات الناجحين تنظيم الوقت وإدارته بحيث يحدّد العامل المتفاني وقتا لكلّ مهمّة من المهام ويحاول قدر الإمكان انجازها في وقتها المحدّد فلا يؤجّل عمل اليوم للغد ولا يتهاون عن القيام بالتزاماته مع الآخرين ويكون مثالا للانضباط في احترام المواقيت. فالالتزام بتنظيم الوقت هو أسس النجاح و الابداع في العمل
5. التعلمّ من الأخطاء والبعد عن السلبية
لسنا معْصُومين من الخطأ، فكلّنا نخطئ ونتعثرّ في بداية تجربتنا مع العمل نسقط لنُعاود النهوض ونيأس لنعاود الإحساس بالتفاؤل والأمل. فالفشل قد يكون سببا لنجاح أكبر والخطأ قد يكون فرصتك للتعلّم والبعد عن السلبية. فمن أسباب النجاح في العمل أن يكون الإنسان مرنا، بأخذ الأمور ببساطة ويتعلّم من الأخطاء بصدر رحب ويحاول تطوير ذاته من فترة إلى أخرى لا أن يزِيد المشكل تعقيدا ويُضيف إلى الدّاء أدواءً فإذا به يُصبح كالمُسْتجير من الرّمضاء بالنّار. بلّ بالعكس يحب أن يتسلّح بالعزيمة ويتعلّم من خاطئة أوّلا حتّى لا يقع فيه مجدّدا ثمّ يتعلّم من أخطاء غيره حتّى يطوّر ذاته.
6. التحلّي بالأمانة
الأمانة هي اطمئنان النفس وسلامتها وبدونها لا تستقيم أحوال المجتمع فالأمانة سرّ نجاح كلّ عمل وهي التي تنّظم أمور المسلمين وتجمع شملهم وتزرع الثقة بينهم. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: « لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ ». وقال تعالى في سورة النساء «الآية 58»: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ).
وفي سياق حديثنا يأتي التحلّي بالأمانة عند حرص العامل على الآلات والأدوات التي تكون ملكيّة للمنشآت والتي تصبح تحت تصّرفه الشخصي أو في عهدته حيث إنّه لابدّ من المحافظة عليها وعدم إهدارها وإعادتها لصاحب العمل سليمه.
إذن من شروط نجاح العمل هو الأمانة مع الطرف المقابل الذي شغّلك ووظّفك واعتبرك أهلا بالمسؤولية فعليك إذن بردّ الودائع والأمانات له ومعاملة جميع زملائك في العمل حسب شرع الله فلا غشّ ولا التطفيف في الكيل والوزن ولا احتكار ولا تحيّل. كما يجب أن تحبّ لنفسك ما تحبّه لغيرك وأن تختار الأصلح في الدّين والدّنيا.
7. المحافظة على الأسرار المهنية
هي أحد أهم مفاتيح النجاح في العمل والتي سنختم بها مقالنا لهذا اليوم فإيّاك أخي الكريم إفشاء أسرارك المهنية إذا عليك أن تكون حريص كلّ الحرص عليها لأنها قد تخصّ عملك ومستقبلك ككلّ.
والآن نكون وصلنا إلى نهاية موضوعنا هذا حول الأخلاق المهنية و شروط النجاح في العمل بعد أن قدمنا لكم عدة نصائح للالتزام بها حيث إنه لابد من نجاح الموظف في العمل المهني و وصول إلى نتائج إيجابية في العمل، نتمنى لكم الإفادة التامة.
#مهارات النجاح في العمل #شروط النجاح في العمل 9 اساسي#شروط النجاح الوظيفي المرسال #شروط نجاح العمل الوظيفي #شروط النجاح في العمل موضوع